انضموا إلينا في عرض الفيلم الوثائقي "معلمي الأخطبوط" من إخراج بيبا ايرليش وجيمس ريد، وذلك يوم الثلاثاء 14 أيلول 2021 الساعة 6:30 مساءً.
* يعرض الفيلم في مؤسسة عبد الحميد شومان - جبل عمّان.
* الدعوة عامة، يتبع الفيلم نقاش، مناسب للمشاهدين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 سنة وأكثر. يمنع اصطحاب الأطفال.
*سيتم تطبيق كافة الاشتراطات الحكومية المتعلقة بالسلامة العامة والتباعد الاجتماعي خلال العرض.
يروي الفيلم حكاية مخرج أفلام وثائقية هو كريج فوستر، مارس على مدى سنوات مغامرة يومية وهو يمارس هواية الغوص تحت الماء. يروي الفيلم الحكاية على لسان صاحبها، سواء من خلال المقابلات أو من خلال التعليق الصوتي من قبل كريج فوستر نفسه.
تبدأ الحكاية من قرار المخرج كريج فوستر الابتعاد عن عائلته تحت ضغط العديد من المشاكل الأسرية والتعب من العمل، والذهاب إلى شاطئ ناء في جنوب أفريقيا للعيش هناك وسط الطبيعة وممارسة هواية الغوص التي سبق له أن مارسها في طفولته في نفس المكان.
يختار كريج منطقة آمنة للغوص وهادئة كونها محاطة بغابة من الأعشاب، مياهها ساكنة ولا تتأثر بالتيارات الهوائية. ولأنه في الأساس مخرج للأفلام الوثائقية، وهاو للتصوير في نفس الوقت، يصحب كاميرته معه تحت الماء ويصور ما يراه. ذات يوم يلمح وهو في عمق البحر كتلة محاطة بقواقع لا يمكن تصور ماهيتها، إلى أن يكتشف أنها اخطبوط انثى تغطي نفسها بالقواقع حماية لنفسها من الأسماك الكبيرة المفترسة. هنا تبدأ لعبة الفيلم، حيث سيثير الأخطبوط فضول المخرج، وسيقرر مراقبته. ويصور كيف يمارس حياته، وكيف يصطاد طعامه وغير ذلك. هكذا، مع الزمن تبدأ العلاقة من بين المخرج والأخطبوط، والتي تتراوح ما بين صد ورد، إلى أن تصل ذروتها مع الثقة المتبادلة والتي تتطور إلى صداقة وإلى ما يمكن وصفه بعلاقة حب.
يصور المخرج كل هذا وأكثر. مثلا، يصور مشاهد تحبس الأنفاس لسمكة قرش صغيرة تبحث عن فريسة وتطارد الأخطبوط الذي يتمكن دائما من النجاة متخفيا تحت الواقع بخاصة. ومن المثير في تصوير المخرج لسمكة القرش أنها لا تبدو عدائية بل تمر بسلام من أمام المخرج.
يمتلئ الفيلم بالمشاهد المثيرة التي نادرا ما يمكن مشاهدة مثيلا لها في الأفلام الوثائقية التي يجري تصويرها في أعماق البحار، وهي مشاهد جرى تصويرها على امتداد أكثر من عام ونصف، اعتبرها النقاد بمثابة إنجاز تقني. في النتيجة، يعرض علينا الفيلم عالما واقعيا، إنما يبدو أغرب من الخيال.
لا تنتهي حكاية الفيلم عند العلاقة بين المخرج والأخطبوط الذي يطلق عليه/ عليها المخرج اسم روزيتا. إذا سرعان ما ينتقل بنا مخرجا الفيلم، وهما أيضا كاتبا السيناريو، أو مؤلفاه، من موضوع الأخطبوط إلى الموضوع الإنساني، حيث تجعل العلاقة مع الأخطبوط المخرج لا يتصالح مع نفسه فقط بل أيضا مع أسرته وبخاصة مع ابنه الصبي، فيصحبه معه ويعلمه الغوص. يكشف هذا الفيلم عن قدرة السينما الوثائقية على أن تكون فنا حقيقيا مليئا بالحس والروح الشعرية.
85 دقيقة
اللغة: الانجليزية
الترجمة: العربية